كان فن الصوت أول فن موسيقي بحريني يرتبط مع “الزفان” وهو أداء ديناميكي جميل، وقد تم تطويره ونشره في الكويت من قبل الفنان الشاعر عبدالله الفرج ولكن سبب شهرته الواسعة في دول الخليج كان ظهور إبداعات الفنان البحريني الكبير محمد بن فارس.
إلى حد كبير، لقد صار “فن الصوت” غير معروف، بالإضافة إلى عدم إدراك الكثير من الناس أن هذا النمط من الفن موجود على الإطلاق، على الرغم من شهرته الواسعة في دول الخليج. وذلك لعدة أسباب منها التصفيق أثناء تسجيل فن الصوت مما يقلل قدرة المغني على نقل المشاعر والإيقاع، ويساهم في الانهيار العام للمجال والإزعاج منذ أواخر الستينيات. وقد قام محمد بن فارس، بمنع التصفيق حيث كان يتوقف إبداعه على المزاج، لذلك نهى صراحة عن ذلك في تسجيلاته. وقد كان السبب الأخر أن الأفراد الذين غنوا فن الصوت لم يكونوا على دراية جيدة بالقواعد والنحو، فقد حدث فقدان للكلمات، بالإضافة إلى عدم وضوح الكلمات ومخارج الحروف ولم يكن فن الصوت عرضة للتطور أو الاهتمام، مما أدى إلى تدهور فن الصوت.
دور المخرجة “مريم عبالغفار” في الحفاظ على “فن الصوت” الشعبي
الفن يجري في دماء مريم عبد الغفار. منذ أن كانت صغيرة، كان لديها تقدير عميق للفنون، مما دفعها في النهاية إلى احتراف مهنة في هذا المجال. لقد صنعت التاريخ كأول بحرينية تفوز بجائزة أفضل فيلم وثائقي. بالإضافة إلى ذلك، حصدت المركز الثاني كأفضل مخرجة في العالم.
لعب والدها دورًا مهمًا في تنمية اهتمامها بالفنون، وبشكل أكثر تحديدًا، التصوير الفوتوغرافي منذ الصغر. حصلت على أول كاميرا عندما كانت في التاسعة، وعندما التحقت بالكلية لدراسة التسويق والموارد البشرية، أرادت أيضًا الالتحاق بدورة تدريبية في التصوير. وافقت الجامعة التي التحقت بها في الولايات المتحدة بشكل مفاجئ على طلبها، وتعلمت الكثير عن فن التصوير. كانت تجربة رائعة، وقد اكتسبت الكثير من الخبرة.
فازت المخرجة البحرينية مريم عبد الغفار بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير عن فيلمها “صوت الريشة”، بالإضافة إلى فوزها بالمركز الثاني كأفضل مخرج فيلم، في “مهرجان الفيلم الشهري” الذي يقام في المملكة المتحدة، تحت إشراف فريق دولي من صانعي الأفلام. أشادت لجنة التحكيم بفيلم “صوت الريشة” للمخرجة مريم عبد الغفار، واعتبرته رسالة بليغة تنقل جانبا من تاريخ وتراث الموسيقى في البحرين، لمشاركتها مع العالم.
يسلط الفيلم الضوء على فن الصوت، ويروي قصته وتاريخه، وأبرز المحطات في تراث هذا الفن، ودور الفنان محمد بن فارس في إحيائه والحفاظ عليه. فقد قام بتطوير فن الصوت من خلال طريقة العزف والتلحين والغناء وقد أبدع فيه بخيالاته الموسيقية الخصبة. كما يعرض الفيلم الأبعاد التاريخية لهذا الفن، وكيف أصبح “فن الصوت” الفن الموسيقي الأول في البحرين، وما يرتبط به من أداء حركي يسمى “زفان”، وذلك من خلال مقابلات مع باحثين في التراث ورئيس فرقة بن فارس، بالإضافة إلى لقاء مع الفنان فيصل الأنصاري، وإلقاء الضوء على دوره في إحياء هذا الفن، وتقديمه بطرق معاصرة. أدخل الأنصاري وصلات غنائية في الفيلم باستخدام تقنيات من فن الصوت.
وقد اختارت العديد من المهرجانات السينمائية العربية والدولية، بما في ذلك مهرجان الفيلم السعودي، عرض الفيلم. كما حصدت المخرجة العديد من الجوائز أيضًا. من بين جميع الأفلام التي تم اختيارها للعرض في مهرجان الشارقة، تم اختيار هذا الفيلم وأربعة أفلام أخرى للمشاركة في العرض في فئة أفلام الخليج.
لجهات الاتصال الإعلامية:
الموقع: www.maryamabdulghaffar.com
البريد الإلكتروني: [email protected]
لينكدين: https://www.linkedin.com/in/maryam-abdulghaffar-msc-89b42644
انستقرام: maryam.abdulghaffar
Tiktok: maryam_aghafar
سناب شات: maryams.lens
